كشفت دراسة حديثة بجامعة بنها قدمتها الباحثة أسماء مصطفى حسن البحيري المعيدة بقسم تكنولوجيا الملابس والموضة بكلية الفنون التطبيقية لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة للحصول على الماجستير في مجال تكنولوجيا الملابس والموضة عن فكرة تنفيذ ملابس تحقق السلامة المهنية للعاملين من أثر السقوط.
وأشارت الباحثة إلي أن ملابس الحماية لها دور هام في الحماية من المخاطر والأضرار المحتمل التعرض لها أثناء أداء العمل بالمهن التي تحمل العديد من المخاطر، وأهمها سقوط العاملين من أماكن مرتفعة أثناء العمل باعتبار أن السقوط هو المسبب الرئيسي الثاني للموت بفعل الحوادث في العالم.
وأشارت الدراسة إلي أن أكثر الإصابات شيوعا العاملين فى مجال الإنشاءات ، والكهرباء ، والمناجم ، لانهم أصحاب مهن ذات معدل إصابات عالي نتيجة السقوط ، مؤكدة أن ملابس الحماية تعتبر من أخطار السقوط في أحد الوسائل الفعالة في منع او تخفيف تلك الأضرار والملابس الوقائية عموما تهدف إلى حماية جسم الإنسان من الأخطار التي يمكن ان يتعرض لها.
وتهدف الدراسة إلى تصميم وتنفيذ افارول يساعد على التقليل من إصابات العمل حيث تم عمل زيارات ميدانية لمواقع العمل لدراسة طبيعة الملابس المستخدمة في كثير من المهن وخاصة التشييد والبناء لدراسة الافارول الحالي ومعرفة ما به من عيوب ومشاكل تصميمه وخاماته.
واكدت الدراسة انه تم استخدام ثلاث خامات من المواد الواقية من الصدمات وإجراء التجارب المعملية وكذلك استخدام برنامج السوليد وورك هو عبارة عن برنامج تصميم ميكانيكي ، تم استخدامه في عمل تجارب ومحاكاة التصادم والسقوط لمعرفة أفضل خامة للحماية والتي سوف تتحمل الإجهاد أكثر لتكون بمثابة عازل عند وضعها في الافارول لتمثل الحماية لجسم العامل وتلقى اى صدمات بما تحقق السلامة المهنية للعاملين.
من جانبه قال الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها ان الجامعة تسعى دائما على تحسين مخرجاتها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية وربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع ، مشيرا الى ان جامعة بنها تحرص أيضا على ربط خطتها الاستراتيجية و البحثية بالاهداف الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030.
واضاف الدكتور ناصر الجيزاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أهمية الدراسة فى تقليل إصابات وحوادث العمل، مؤكدا ان الجامعة تتبنى أيضا العديد من البرامج التي تعمل على تحفيز المتميزين من أعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين وتحسين مؤشرات البحث العلمي وجودة مخرجاته وربطه بالصناعة.