افتتح الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها مؤتمر " العلوم التطبيقية وتحديات التغيرات المناخية " والذي تنظمه كلية العلوم خلال يومى 8 و 9 أكتوبر بمقر الجامعة بالعبور.
جاء ذلك بحضور الدكتور ناصر الجيزاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور لطفي أبو سالم عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر ، والدكتورة نهاد البرقي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس المؤتمر ، والدكتور علي عبد المعبود وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، والدكتور محمد هيكل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وعدد من قيادات وأساتذة كلية العلوم بجامعة بنها والجامعات المصرية والمراكز البحثية ، والدكتور حازم عليوة القائم بعمل المدير الأكاديمي لمقر الجامعة بالعبور .
وفى كلمته أكد الدكتور جمال سوسه رئيس جامعة بنها أن الدولة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولي اهتماماً عظيماً بالمشروعات العملاقة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة لتقليل الاعتماد علي الوقود الاحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية مثل مجمع بنبان بأسوان لإنتاج الطاقة الشمسية ومزرعة رياح الزعفرانة في مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر ومزرعة رياح جبل الزيت (طريق القطامية - العين السخنة ) .
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه في ضوء التغيرات المناخية تهتم الدولة أيضا بإنجاز العديد من المشروعات في مجال محطات تحلية ومعالجة المياه والصرف الصحي ومعالجة وإعادة تدوير الصرف الزراعي – دعما لسياسة الدولة للإدارة الرشيدة للمياه مع إمكانية استخدام الطاقة البديلة والمتجددة في هذه المشروعات لتقليل البصمة البيئية.
وأضاف الدكتور جمال سوسه أن جامعة بنها تهتم أيضا بتنظيم العديد من الفاعليات المتعلقة بظاهرة التغير المناخي في اطار الاستعداد لمؤتمر الأطراف والمزمع عقده في نوفمبر القادم برئاسة جمهورية مصر العربية بمدينة شرم الشيخ وذلك من خلال عقد المؤتمرات أو الندوات وورش عمل ، بالإضافة إلي تدشين وحدة التغيرات المناخية والتنمية المستدامة بكلية الزراعة بمشتهر ، كما توفر الجامعة كل الدعم للسادة أعضاء هيئة التدريس من خلال صندوق دعم البحوث العلمية لتشجيع البحوث التطبيقية وبخاصة في مجال دراسة الآثار المترتبة علي التغيرات المناخية وطرق مجابهتها.
وأوضح رئيس جامعة بنها أن هذا المؤتمر في نسخته الثالثة يأتي ضمن فاعليات الجامعة في هذا المجال لتسليط الضوء علي الدور الرئيسي والهام لأبحاث العلوم الأساسية والتطبيقية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية ودعما لأهداف التنمية المستدامة 2030.
من جانبه أكد الدكتور ناصر الجيزاوي علي أن المؤتمر الثالث لكلية العلوم يأتي ضمن سلسة من المؤتمرات التي تنظمها قطاعات الجامعة المختلفة سواء قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة أو التعليم والطلاب أو الدراسات العليا والبحوث في ظل الرئاسة الشرفية لمصر لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ ، مشيرا إلى أن مصر من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية وأقلها تاثيرا.
وأشار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن كلية العلوم تساهم بأكثر من 30 ٪ من الإنتاج العلمي للجامعة المنشور بالمجلات العلمية طبقا لقواعد البيانات العالمية مما يساهم في رفع التصنيف الدولي للجامعة ، حيث احتلت الجامعة مراكز متقدمة سواء علي المستوي المحلي أو الإقليمي أو الدولي حتي اصبحت من أفضل 200 جامعة عالميا طبقا لتصنيف الجامعات الخضراء الاندونيسي وتصنيف التأثير والذي تصدره مؤسسة التايمز البريطانية مما يؤكد علي التزام الجامعة بالتنمية المستدامة ، لافتا الى ان الهدف 13 من اهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالعمل المناخي تأتي الجامعة من افضل 10 جامعات محلية تأثيرا من حيث النشر العلمي.
من جانبه قال الدكتور لطفى أبو سالم أن المؤتمر يأتي في ضوء التغيرات المناخية ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في مجال العلوم وتوظيفه نحو التنمية المستدامة وذلك لمناقشة ما يستجد من بحوث متخصصة في المجالات العلمية المختلفة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا الى أن هذا المؤتمر يعد فرصة لالتقاء السادة العلماء والباحثين في مختلف المجالات لعرض نتائج ابحاثهم ولتبادل الأراء والخبرات ولمناقشة القضايا البحثية ذات الصلة .
وأضاف عميد الكلية أن المؤتمر يهدف إلى تعظيم دور البحث العلمي في مجابهة التغيرات المناخية ، والاستفادة من الأبحاث العلمية التطبيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وزيادة المستوي المعرفي والخبرات المختلفة من خلال تبادل المعلومات والأفكار بين الجهات المشاركة في المؤتمر ، والعمل علي وجود شراكة بين الجامعة والمؤسسات الصناعية ، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع.
وأوضحت الدكتورة نهاد البرقي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن محاور المؤتمر تضمنت : التغيرات المناخية : التحديات والحلول المتاحة ، وتدوير المخلفات ودورها في حماية البيئة ، الأبعاد البيئية في إدارة الموارد الطبيعية ، الطاقة المتجددة والخضراء ، النانوتكنولوجى والبيئة ، التنوع البيولوجى وحماية البيئة ، أثر التغيرات المناخية على الزراعة والأمن الغذائي.
يذكر أن المؤتمر ناقش 46 ورقة بحثية من خلال 17 جلسة ومحاضرة علمية متخصصة وتحدث خلال الفعاليات الدكتور مصطفى الشيخ نائب رئيس جامعة طنطا السابق للدراسات العليا ، والدكتور وليد توفيق رئيس قسم تطبيقات الليز بمعهد علوم الليز جامعة القاهرة ، والدكتور محمد الدسوقى عميد كلية العلوم جامعة قناة السويس السابق ، والدكتور محمد مختار عميد معهد العلوم الأساسية بالجامعة اليابانية ، والدكتور كريم سليمان أستاذ علوم البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس ، والدكتور أيمن محروس مركز علوم الفضاء بالجامعة اليابانية ، والدكتور محمد الحديدى رئيس الفريق البحثى للبايوانفورماتيكس بجامعة النيل.